- نبذة عنّا
- علاقات المستثمرين
- شركاتنا
- الاستدامة
- مدونات أجيليتي
للحصول على عروض أسعار فورية للشحن الجوي والبحري والوصول إلى لوحة تحكم فعًالة
يمكن لعملاء أجيليتي للمجمعات اللوجستية في الكويت التسجيل للاطلاع على العقود وتسديد المدفوعات.
يمكن للعاملين في وزارة الدفاع البريطانية التسجيل في منصة GRMS لتحديد موعد لشحن مقتنياتهم المنزلية إلى مواقع جديدة.
للحصول على عروض أسعار فورية للشحن الجوي والبحري والوصول إلى لوحة تحكم فعًالة
يمكن لعملاء أجيليتي للمجمعات اللوجستية في الكويت التسجيل للاطلاع على العقود وتسديد المدفوعات.
يمكن للعاملين في وزارة الدفاع البريطانية التسجيل في منصة GRMS لتحديد موعد لشحن مقتنياتهم المنزلية إلى مواقع جديدة.
بقلم طارق سلطان
المدير التنفيذي لشركة أجيليتي
هناك الكثير من الإنذارات التي تحذرنا من احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي حاد في عام 2023.
ندرك جيداً أن تأثير وباء كورونا على الاقتصاد العالمي قد أبطل سنوات من التقدم في التنمية العالمية.
الأمر الذي أدى إلى اتساع الفجوات في التعليم والصحة والدخل وإمكانية الحصول على فرص، كما تسبب في أكبر تراجع اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقا لتقديرات البنك الدولي، أودى بــ 97 مليون شخص إلى الفقر المدقع.
واليوم، يتباطأ الاقتصاد العالمي وسط طوفان من المخاطر، التي تتمثل في: الميزانيات الوطنية المستنفدة، واندلاع الحرب في أوكرانيا، وارتفاع معدلات التضخم، وتضرر أسواق العمل، والتشديد على الممارسات الائتمانية، وتعطيل الأحداث المناخية، ومواجهة الصين لتحدي وباء كورونا وأثره على الاقتصاد العالمي، وعدم الاستقرار غير المسبوق في سلاسل التوريد.
وبالتطلع إلى المستقبل، نواجه ثلاثة أسئلة رئيسية:
تبدو الإجابة واضحة، أليس كذلك؟ يجب أن نعمل على التأكد من أن المرحلة القادمة من النمو العالمي تشمل المناطق الجغرافية والشركات والأشخاص الذين تأثروا بشكلٍ أكبر عادةً.
كما صرح البنك الدولي: " برزت فكرة النمو الشامل كموضوع رئيسي يحرك المناقشات حول التعافي الاقتصادي في عالم ما بعد الكورونا".
لكن لم يتفق الجميع؛ حيث ينظر أنصار فكرة "النمو أولاً" إلى الشمولية باعتبارها انحرافاً خطيراً قد يؤدي إلى تعطيل التعافي الاقتصادي. ويريدون منا التركيز على النمو لأنهم ينظرون لأي تعافٍ اقتصادي كمثل المد الصاعد الذي يرفع جميع القوارب.
ولكن من الصعب إقناع أنصار فكرة "الشمولية" بهذا. حيث يحذرون من أننا قد نشهد تبايناً اقتصادياً هائلاً بين الأغنياء والفقراء؛ بين من يملكون كل شيء ومن لا يملكون أي شيء. ويشيرون إلى أنه حتى قبل الوباء، كنا نشهد أعلى مستويات من عدم المساواة في الدخل والثروة.
وفي هذا السياق تؤكد شركة ماكينزي: للاستشارات "لقد أثر عدم المساواة بشكل غير متناسب على المجتمعات ذات البشرة الملونة والنساء والأشخاص الذين يتميزون بقدرة جسدية أقل وبعض المناطق الجغرافية."
فمن وجهة نظرها اختيار إما النمو أو الشمولية أمرٌ خاطئ، وكما صرحت الشركة، فالشمول الاقتصادي غير الكافي، في حد ذاته، "تهديد للازدهار".
وتستشهد الشركة الاستشارية بأبحاث تظهر أن التعافي الاقتصادي يحدث بشكل أسرع وأقوى ولفترات زمنية أطول عندما يتم تقاسم ثمار هذا النمو وتوزيعها بشكل أكثر عدالة بين السكان. وتؤكد على أن ما يصل إلى 40% من زيادة الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد الأمريكي في الفترة من 1960 إلى 2010 يمكن أن يُعزى إلى زيادة مشاركة النساء والأشخاص ذوي البشرة الملونة في القوى العاملة.
وفي الوقت نفسه، لا يمكن تحقيق الشمول والاستدامة دون النمو كأساس لهما.
إذاً، من أين سيأتي ذلك؟
توجد أربعة مجالات يمكن فيها للتكنولوجيا أن تكون قوة فعّالة للكل من الشمولية والنمو.
توفر الشركات الصغيرة 70% من الوظائف في جميع أنحاء العالم وتساهم بنسبة 50% من الناتج المحلي الإجمالي في البلدان النامية، وفقاً لمنظمة العمل الدولية.
وفي صناعة سلسلة التوريد، تعمل مجموعة من الأدوات الرقمية الجديدة غير المكلفة على توفير الكفاءة لشركات الشحن والنقل الصغيرة. من بينهم:
تساعد كل هذه الأدوات على تحسين التدفق النقدي وتبسيط العمليات المالية من خلال تحويل الدفعات والتسويات والاختلافات بين شركات الشحن وشركات النقل إلى النظام الرقمي، مما يقلل بشكل كبير من أخطاء الحسابات الدائنة/الحسابات المدينة ووقت المعالجة.
كما تجعل الأدوات الرقمية الاستدامة قابلة للتحقيق بالنسبة للشركات الصغيرة والشركات الناشئة، مما يسمح لها باتخاذ إجراءات متعلقة بالمناخ وتأسيس أعمال أكثر مرونة وصموداً.
ماذا يمكننا أن نفعل للاستفادة من مواهب النساء في القوى العاملة، وخاصة في بلدان الأسواق الناشئة، حيث يكون تمثيلهن فيها أقل بشكل ملحوظ؟
أحد الحلول هو جعل الوصول إلى العمل أكثر أماناً وأسرع وبأسعار معقولة. وهذا ما تفعله دول مثل مصر وباكستان ودول الأسواق الناشئة الأخرى فيما يتعلق بوسائل النقل الموجهة نحو التكنولوجيا Swvl.
وفقاً للاتحاد الدولي للاتصالات فإن سبعة وثلاثين بالمئة من سكان العالم – أي حوالي 2.9 مليار شخص – لم يستخدموا الإنترنت قط. أغلبهم يعيشون في الدول النامية، وأكثرهم من الفقراء.
يساهم الفقر والأمية وانعدام القدرة على الاتصال والكهرباء في خلق هذه الفجوة الرقمية المثيرة للقلق.
ففي أفغانستان واليمن والنيجر وموزمبيق وأشد البلدان فقراً، لم يقم ما يقرب من 75% من الأشخاص باستخدام الإنترنت مطلقاً مما يعني أن خيار التعلم عن بعد كان غير واردٍ أثناء الوباء – الأمر الذي كان يشكل تهديداً كبيراً لجيل كامل من أطفال المدارس. يعد التواصل عبر الإنترنت الطريقة الوحيدة لمعالجة "انقطاع العملية التعليمية" الخطير الذي شهدناه نتيجة أزمة كوفيد، وتأثير وباء كورونا على الاقتصاد.
إن ما يسمى بالتكنولوجيات الحدودية (التقنيات الرائدة) موجود بالفعل، ويستفيد العديد منها من الرقمنة والاتصال بالإنترنت فيما يتمثل في: الذكاء الاصطناعي AI))، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والبلوكتشين (blockchain)، والجيل الخامس 5G، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، والطائرات بدون طيار، وتعديل الجينات، والنانو تكنولوجي، والطاقة الشمسية الفوتوفولطية.
ورغم أن هذه التقنيات تقدم وعوداً وإمكانات مذهلة ومكاسب إنتاجية، إلا أنها ستقضي على بعض الوظائف. ومن دون برامج ضخمة ومستهدفة ومزودة بالموارد الجيدة لتحسين المهارات وإعادة التدريب، فإن تبني تقنيات الجيل القادم يمكن أن يؤدي إلى تعميق فجوة التفاوت بين الناس من خلال حرمان أعداد كبيرة من فرص العمل المجدية.
تحدد غالينا فينيسيليت من البنك الدولي أربع ركائز للنمو الشامل؛ التعلم مدى الحياة، وإزالة العوائق أمام دخول الشركات للأسواق، والتجارة التي تعزز المنافسة، وسرعة استخدام الممارسات الخضراء.
ويمكن للتكنولوجيا أن تعزز هذه العناصر الأربعة، في حين تعمل على خفض التكاليف وتحسين الإنتاجية وخلق فرص عمل جيدة جديدة.
يصف جيم كافانا، المدير المالي لشركة IBM، التكنولوجيا بأنها "القوة الانكماشية الحقيقية الوحيدة" في الاقتصاد العالمي حيث تكافح الشركات للتعامل مع التضخم الناجم عن ارتفاع تكاليف الموارد البشرية- الرواتب، والتوظيف، واستبقاء الموظفين، والتغيير، والتكلفة الإجمالية لاكتساب المواهب – بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المواد وتكاليف الوقود وتكاليف النقل والاقتراض وتكاليف تقلب العملة وعوامل أخرى.
النمو والشمولية ليسا متعارضين، بل هما مكونان أساسيان لعالم أفضل.